ووافقهم عليه المنبهرون بمظاهر حضارتهم، المنخدعون بلحنهم في القول، وما جسموه من أوهام، في مثل نعتهم آثار الحدود الشرعية في الإسلام: في الزنا والسرقة، وشرب الخمر والردة عن الإسلام وغيرها بنعوت عديدة كالقسوة والظلم والوحشية، وأن البدائل التي لديهم أرحم وأكثر التصاقا بالإنسانية، وتوجيها للمنحرف.
ودورنا في هذا تعبئة أذهان الشباب وثقافاتهم، بالنظرة الشمولية من الإسلام، واهتمامه بحفظ الفرد والجماعة، وصيانة الأعراض والأموال، بوضع الحواجز التي تردع جماح النفوس، وتحمي الحقوق عن التعدي أو التطاول، ومناقشتهم من المنطلق الذي يعرفونه بآثار الجريمة والاعتداءات في ظل نظام الإسلام، بعد مقارنتها بما لديهم في بيئاتهم، إذ جعل الله لكل تشريع حكمة وغاية.
والشباب هم الأرض الخصبة لهذه الشبه، وهم أيضا الدرع الواقية، إذا عرفوا وأدركوا نظرة الإسلام لهذه الأمور، ليذبوا عن دينهم شبهات المبطلين، ويحموا مجتمعهم من نفثات المغرضين الحاقدين، ويوضحوا لغيرهم خفايا ما يقال حول الإسلام، إذا صدروا في فهمهم عن علم حقيقي مستمد من الفطرة الإسلامية الشمولية لكل أمر يطرح.