للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٦ - سنن ابن ماجه - توفي سنة ٢٧٣هـ- جمع فيه أربعة آلاف وثلاثمائة وإحدى وأربعين حديثا منها الصحيح والحسن والضعيف وبعض المناكير والموضوعات وإن كانت قليلة (١).

وقد رتبت الكتب الستة والموطأ على الكتب الفقهية بخلاف المسانيد التي رتبت على أسماء الصحابة.

وقبل هذه الكتب الستة ظهر كتاب الموطأ للإمام مالك بن أنس - توفي سنة ١٧٩هـ- سمي بالموطأ لأنه وطأ به الحديث أي يسره للناس أو لمواطأة علماء المدينة له فيه وموافقتهم عليه (٢). وقد انتقى الإمام مالك أحاديث الموطأ من مائة ألف حديث كان يرويها وجملة ما في الموطأ من الآثار عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعن الصحابة والتابعين ألف وسبعمائة وعشرون حديثا المسند منها ستمائة حديث والمرسل مائتان واثنان وعشرون حديثا والموقوف ستمائة وثلاثة عشر ومن أقوال التابعين مائتان وخمسة وثمانون (٣).

ويعتبر المالكية أن الأصل الأول في كتب الحديث: الموطأ ويليه صحيح البخاري (٤).

وكتاب المسند للإمام أحمد بن حنبل - توفي سنة ٢٤١هـ- جمع فيه ما يقرب من أربعين ألف حديث منها عشرة آلاف حديث مكررة انتقاها من سبعمائة وخمسين ألف حديث (٥).

ولا يقبل الحكم على الحديث بالصحة أو الحسن أو الضعف إلا من المختصين بهذا العلم بناء على قواعد وضعوها لتمييز الصحيح من السقيم.


(١) انظر ما قاله محمد فؤاد عبد الباقي في آخر طبعة سنن ابن ماجه ٢/ ١٥١٩ - ١٥٢٠.
(٢) هناك قول آخر وهو أن الموطأ هو الخبر المتبع الثابت المعمول به. انظر العلل للإمام أحمد ١/ ١٩٣.
(٣) تنوير الحوالك للسيوطي ص٨.
(٤) تنوير الحوالك ص٧.
(٥) خصائص المسند لأبي موسى المديني ص٢٢ - ٢٣. - مطبوع في مقدمة المسند بتحقيق أحمد شاكر