للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فهذه وتلك من الأسباب الرئيسية التي مكنت للمسجد القيام بأداء وظيفته، محورا للنشاط الإنساني والروحي ومركزا للتوجيه المعنوي والفكري للأمة. وأما الأمور الأخرى فتشكل أسبابا فرعية وعملية رغم أهميتها أيضا في بعث رسالة المسجد من جديد ومنها: تطوير خطب الجمعة التي في مقدورها أن تجيب على تحديات العصر.

فخطبة الجمعة مثلا ذات أثر كبير في النفوس، إذا كانت صادرة من قلوب مخلصة طاهرة طيبة، وكان من صاحبها من طلاقة اللسان ما يحسن التعبير به عما يكنه الفؤاد. ثم يجب على الخطيب أن يراعي مقتضيات الأحوال، فيخطب في الحوادث النازلة، والوقائع الجديدة، ولا يسلك ما يسلكه أكثر خطبائنا في هذا العصر ينهون عن جرائم كانت في سالف الأيام.

توسيع

مجالات الخدمة التي يقوم بها المسجد فكريا وعلميا واجتماعيا مع تسخير كل الوسائل الإعلامية والتربوية الحديثة.

إن التسهيلات في مجالات الحياة متوفرة في عصرنا هذا، فيجب تسخيرها واستغلالها لصالح الأمة وبناء مستقبلها الأفضل، وإلا تحولت إلى وسائل للتدمير في روحانية الأمة ومعنوياتها ودينها.

ولذا أحبذ لو ألحق بالمسجد ما من شأنه أن يساعد على القيام بمهام المسجد وذلك مثل: دار الطباعة، ودور التعليم والتثقيف المزودة بالوسائل العصرية، وكذلك مؤسسات أخرى لكفالة الأيتام وذوي العاهات تؤهلهم بفنون العصر التي تعدهم للمستقبل، مع إعدادهم بالأخلاق الفاضلة عارفين دينهم وعاملين لأوامره وناهين عن زواجره.