للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان اسم ابنة حمزة - رضي الله عنه -: أمامة، زوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سلمة بن أبي سلمة، وكان يقول: «هل جزيت سلمة؟»، يعني حين زوجه بنت حمزة بتزويجه إياه أمه أم سلمة (١).

وقد تزوج أسماء بنت عميس بعد جعفر أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -، ثم تزوجها علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - (٢).

فقالت ولما أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قتل جعفر كما روت عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها -، قالت: «عرفنا في وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحزن " ثم أمهل - عليه الصلاة والسلام - آل جعفر ثلاثا أن يأتيهم، ثم أتاهم فقال: لا تبكوا على أخي بعد اليوم، ثم قال: ائتوني ببني أخي، فجيء بنا كأننا أفراخ، فقال: ادعو إلى الحلاق، فدعي، فحلق رءوسنا، ثم قال: اللهم اخلف جعفرا في أهله، وبارك لعبد الله في صفقة يمينه ثلاث مرات، فجاءت أسماء وذكرت يتم أولادها، فقال: آلعيله تخافين عليهم، وأنا وليهم في الدنيا والآخرة؟ (٤)».

«وصلى النبي - صلى الله عليه وسلم - على جعفر، ودعا له ثم قال: استغفروا لأخيكم جعفر، فإنه شهيد، وقد دخل الجنة، وهو يطير فيها بجناحين من ياقوت حيث شاء من الجنة (٥)».

وذكر عن عبد الله بن جعفر أنه قال: «"أنا أحفظ حين دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أمي فنعى لها أبي، فأنظر إليه، يمسح على رأسي، وعيناه تهرقان بالدموع، حتى تقطر لحيته، ثم قال: اللهم إن جعفرا قدم إلي أحسن


(١) المحبر (١٠٧).
(٢) المحبر (٤٤٢ - ٤٤٣).
(٣) طبقات ابن سعد (٤/ ٣٧).
(٤) الإصابة (١/ ٢٤٩). (٣)
(٥) طبقات ابن سعد (٤/ ٣٨).