أو التحريف قمت بمقابلتها على النسخ المطبوعة لتفسير سورة الفلق لابن القيم رحمه الله تعالى ضمن (تفسير المعوذتين) وقد طبع عدة مرات وقابلتها على أربع طبعات لهذا التفسير هي:
١ - طبع (تفسير المعوذتين) لابن القيم ضمن كتابه (بدائع الفوائد) في إدارة الطباعة المنيرية وذلك في الجزء الثاني من ص ١٩٨ إلى ص ٢٧٦.
٢ - طبع أيضا ضمن التفسير القيم جمعه محمد أويس الندوي، حققه محمد حامد الفقي، دار الكتب العلمية بيروت ١٣٩٨ هـ.
٣ - تفسير المعوذتين لابن القيم تحقيق وتعليق مصطفى بن العدوي مكتبة الصديق الطائف الطبعة الأولى ١٤٠٨ هـ.
٤ - تفسير المعوذتين لابن القيم تصحيح عبد الصمد شرف الدين الطبعة الثالثة ١٣٧٥ هـ الدار القيمة - الهند.
ومعلوم أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى اختصر هذا التفسير من تفسير ابن القيم رحمه الله تعالى والتزم في أغلب المواضع بعبارة ابن القيم رحمه الله تعالى ولا يخالف هذا ما قلته في التعريف بالتفسير بظهور الشخصية العلمية للشيخ في اختصاره فهو مع احتفاظه رحمه الله تعالى بالعبارة إلا أنه يحذف من العبارة ما لا يراه ويثبت ما يؤيده وقد يزيد كلمة أو يغير في عبارة كما أشرت مما يكفل إبراز رأيه في التفسير.
وبهذا يظهر أن مقابلة المخطوطة على هذه الطبعات لتفسير ابن القيم مفيد جدا وهذا ما حصل.
بل فوق هذا فقد استفدت من المخطوطة في مواضع من المطبوع إذ يظهر أن الشيخ رحمه الله تعالى قد لخص تفسيره من مخطوطة لم يطلع عليها أحد ممن قام بطبع تفسير ابن القيم وفيها اختلاف في بعض المواضع يفيد في تحقيق تفسير المعوذتين لابن القيم.