للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فإن لم تكن الدولة قد قامت بها جندنا أصحاب الطاقات الذين لهم أهداف المسجد، فوحدنا لهم الصف وجعلنا منهم حقل تكثير، ورغبنا رواد المساجد في العالم الإسلامي باقتناء وشراء هذه المنتوجات التي تحمل اسم سمة خاصة مميزة (كرسم مئذنة أو قبة جامع مثلا) على السلعة ويقوم التعاون على تسويقها ورواجها حيث يستفيد المسجد بقسم معين من ريع هذه المشاريع.

توفير أعمال تعاونية يحرص على إقامتها إمام المسجد بين رواد المسجد تكون لبنة الأساس في إنقاذ المساجد وأئمتها من ضائقة اقتصادية محيقة، لا بجدران المساجد ولكن كابوسها الثقيل يتناول أيضا الأعمال الإصلاحية التي تطلب من الجهة العاملة العامة لإصلاح المجتمع وتقويم ما اعوج في العالم الإسلامي من تقاليد وعادات خرجت بها عن أهداف الشرع المطهر.

مثل مشروع الليرة وسواها من المشاريع المعلن عنها في الصحف يوميا ككل المشاريع العامة.

وضع طابع مالي رسم عليه مسجد أو مئذنة يلصق على أي استدعاء أو طلب رخصة في الأوقاف أو عند افتتاح أي عمل تجاري أو عمل خيري أو دنيوي يلصق عليه طواعية من القائم على متابعة العمل بحيث يكون مردود هذا الطابع قوة نقدية تدعم مشاريع المسجد، بدل الوقوف على أبواب المساجد واستعطاف المارة والغريب والقريب لمثل هذه المساعدات التي تظهر كأنها سؤال الممقوت، بينما لا نجد مشروعا من مشاريع العالم إلا ويقوم على أسس اقتصادية محترمة، لا مجال فيها للسؤال ومد يد العوز والفاقة والذلة والمسكنة، ونظام الطابع الديني هذا يكون على وتيرة طوابع نقابة الأطباء أو المحامين وغيرهم.

المسجد الجوال المتنقل وإمامه العالم والداعي الحكيم حيث يهتم بعرض الأفكار النبيلة الخيرة وتوعية الجماهير لخطر السموم الفتاكة من التقليد الأعمى، وإزاحة كابوس الجهل بالدين وميوعة الأخلاق الذي ابتلي بها عامة المسلمين إلا من حرم الله، ولفت نظر عامة المسلمين إلى العناية والاهتمام بالمسجد وإمامه والتحذير من الاستخفاف برسالة المسجد، أو بالأحرى التحذير من عقوق المساجد.

وفي الختام لا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر إلى الدولة المضيفة المملكة العربية السعودية التي تعمل جادة على خدمة المسلمين ورفع مستواهم وتمكين دينهم، ولا يفوتنا أن نبارك جهود أولئك الأفاضل الذين سعوا وبذلوا الجهد لجعل هذا المؤتمر على حيز الوجود ويتابعون العمل على إنجاحه.

والله أسأل أن يكلل جميع أعمالنا بالخير والنجاح، ويجعلها خالصة مخلصة لوجهه الكريم والله ولي التوفيق.

والحمد لله رب العالمين.