للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أعلى أمتي (١)». وقيل: إن أبا موسى قتل يومئذ تسعة إخوة من المشركين، يدعو كل واحد إلى الإسلام، ثم يحمل عليه فيقتله (٢)، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم له قائلا: «اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما (٣)».

ولما أراد النبي صلى الله عليه وسلم العودة إلى المدينة المنورة، استعمل عتاب بن أسيد على مكة، وخلف معاذ بن جبل (٤) وأبا موسى الأشعري يعلمان الناس القرآن والفقه في الدين. وقال عليه الصلاة والسلام لعتاب: أتدري على من استعملتك؟ قال: الله ورسوله أعلم. قال: استعلملتك على أهل الله، بلغ عني أربعا: لا يصلح شرطان في بيع، ولا بيع وسلف، ولا بيع ما لم يضمن، ولا تأكل ربح ما ليس عندك (٥).


(١) مغازي الواقدي (٣/ ٩١٥ - ٩١٦) وانظر فتح الباري بشرح البخاري (٨/ ٣٥) حول دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأبي موسى.
(٢) جوامع السيرة (٢٤١).
(٣) فتح الباري بشرح البخاري (٨/ ٣٥).
(٤) انظر سيرته المفصلة في كتاب: سفراء النبي صلى الله عليه وسلم.
(٥) مغازي الواقدي (٣/ ٩٥٩).