للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأرجح الرواية الأولى، لأن ولاية مهرجان قذق في طريق عودته من نهاوند إلى البصرة.

وكان ذلك سنة إحدى وعشرين الهجرية.

هـ - وفي هذه السنة أيضا، أي سنة إحدى وعشرين الهجرية بعث عمر بن الخطاب رضي الله عنه عبد الله بن عبد الله بن عتبان الأنصاري (١)، وكان شجاعا من أشراف الصحابة ومن وجوه الأنصار، وأمده بأبي موسى، فساروا إلى نهاوند، ثم سار منها عبد الله فيمن معه ومن تبعه من جند النعمان بن مقرن المزني بنهاوند نحو أصبهان وكانت مقدمة أهل فارس برستاق لأصبهان، فهاجمها المسلمون وأجبروها على الهزيمة، وفتحوا الرستاق الذي كانت فيه مقدمة قوات الفرس، فكان أول رستاق أخذ من أصبهان.

وسار المسلمون إلى أصبهان، وحاصروها وقاتلوا المدافعين عنها، فصالحهم قائدهم على أصبهان، وأن على من أقام فيها الجزية، وأن يجري من أخذت أرضه عنوة مجرى من يدفع الجزية، ومن أبي وذهب كان للمسلمين أرضه.

وقدم أبو موسى على عبد الله بن عبد الله من ناحية الأهواز وقد صالح، فدخل عبد الله وأبو موسى أصبهان فاتحين، وكتبوا بذلك إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه (٢)


(١) انظر سيرته المفصلة في: قادة فتح العراق والجزيرة (٤٨٦ - ٤٩٢).
(٢) انظر التفاصيل في: الطبري (٤/ ١٣٩ - ١٤٣) وابن الأثير (٣/ ١٨ - ٢٠).