للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فالجواب وبالله التوفيق:

اعلم أولا أن الحديث المشار إليه، خرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه، كلهم من طريق عتبة بن أبي حكيم (١) عن عمرو بن جارية عن أبي أمية الشعباني عن أبي ثعلبة الخشني -رضي الله عنه- في قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} (٢) أما والله قد سألت عنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: «بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر، حتى إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، ورأيت أمرا لا بد لك منه -وفي بعضها -لا يدان لك به، فعليك بخاصة نفسك، ودع أمر العوام فإن وراءكم أيام الصبر فمن صبر فيهن كان كمن قبض على الجمر، للعامل فيهن أجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله)، قالوا: يا رسول الله أجر خمسين منهم؟ قال: (أجر خمسين منكم) (٦)».


(١) الأصل: الحكم. تحريف.
(٢) سورة المائدة الآية ١٠٥
(٣) سنن أبي داود رقم ٤٣٤١ وجامع الترمذي رقم ٣٠٥٨ وسنن ابن ماجه رقم ٤٠١٤ وأخرجه الطبري في التفسير رقم ١٢٨٦٢ والحاكم في المستدرك ٤/ ٣٢٢ وصححه ووافقه الذهبي، وأخرجه الآجري في الغرباء رقم ٩ وابن حبان في الصحيح رقم ١٨٥٠ (موارد) والطحاوي في المستشكل ٢/ ٦٥ والبيهقي في الاعتقاد ١٢٦وابن أبي عاصم في الزهد رقم ٢١٦ وأبو نعيم في الحلية ٢/ ٣٠ والبغوي في شرح السنة ١٤/ ٣٤٧ وابن وضاح في البدع ٤/ ٧٦ وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في الشعب كما في الدر المنثور ٢/ ٣٣٩.
(٤) الشح: البخل الشديد، وطاعته: أن يتبع الإنسان هوى نفسه لبخله، وينقاد له. الجامع ١٠/ ٤. (٣)
(٥) علق في هامش الأصل ما نصه: أي الروايات، ومعناه: لا طاقة لك به. (٤)
(٦) (ط): ودع عنك. (٥)