للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مرداس الأسلمي. . . (١) -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يذهب الصالحون الأول ويبقي حثالة كحثالة الشعير أو التمر لا يباليهم الله باله (٢)». وكان الحسن البصري رحمه الله يقول لأصحابه: يا أهل السنة ترفقوا رحمكم الله، فإنكم من أقل (٣) الناس (٤).

وقال يونس بن عبيد (٥): ليس شيء أغرب من السنة، وأغرب منها من يعرفها (٦).

وروى أبو القاسم الطبراني وغيره -بإسناد فيه نظر- (٧) من حديث (٨) أبي أمامه الباهلي -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن لكل شيء إقبالا وإدبارا وإن لهذا الدين إقبالا وإدبارا، وإن من إقبال الدين أن تفقه القبيلة بأسرها حتى لا يوجد فيها إلا الفاسق والفاسقان فهما مقهوران ذليلان، إن تكلما قمعا وقهرا واضطهدا، ألا وإن من إدبار الدين أن تجفوا القبيلة بأسرها حتى لا يوجد فيها إلا الفقيه والفقيهان وهما مقهوران ذليلان إن تكلما فأمرا بمعروف ونهيا عن منكر قمعا وقهرا واضطهدا فهما مقهوران ذليلان لا يجدان على الحق أعوانا وأنصارا (٩)» وروى الطبراني


(١) الأصل و (ط): السلمي. تحريف. وهو ابن مالك صحابي بايع تحت الشجرة، قليل الحديث. تقريب / ٥٢٥.
(٢) أخرجه البخاري في الصحيح رقم ٦٤٣٤ وأحمد في المسند ج ٤ / ص١٩٣ والبيهقي في كتاب الأدب رقم ٣١٢. وأخرجه البخاري تعليقا رقم ٤١٥٦، ومعنى: لا يباليهم الله باله. أي: لا يرفع لهم قدرا ولا يقيم لهم وزنا. فتح الباري ١١/ ٢٥٢.
(٣) الأصل و (ط): أول.
(٤) ذكره الحافظ ابن رجب في كشف الكربة / ١٩.
(٥) أبو عبيد بن دينار العبدي، ثقة ثبت فاضل ورع ت ١٥٩ تقريب / ٦١٣.
(٦) ذكره الحافظ ابن رجب في كشف الكربه / ١٩. وذكره أبو يعلى في الطبقات ٢/ ٤٢.
(٧) كما في المصدر السابق / ٢١.
(٨) ما بينهما ساقط من (ط).
(٩) الطبراني كما في مجمع الزوائد ٧/ ٢٦١، ٢٧١، قال الهيثمي: وفيه علي بن يزيد وهو متروك وأخرجه أحمد بن منيع في مسنده كما في المطالب العالية ٤/ ٣٣٥ قال ابن حجر: حديث ضعيف.