للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الفتوى رقم ٣٧١٦

السؤال: إنني أسمع وأرى بعيني من يقولون بأن الأولياء عندهم التصرف في الدنيا في العبد، ويقولون بأنهم عندهم أربعون وجها. . . تراه رجلا وتراه ثعبانا وأسدا وغير ذلك، ويذهبون عند المقابر وينامون هناك ويدلجون هناك ويقولون بأنه يقف عندهم في المنام ويقول لهم: اذهبوا، فإنكم شفيتم، فهل هذا الكلام صحيح أم لا؟

الجواب: ليس للأولياء تصرف في أحد وما آتاهم الله من الأسباب العادية التي يؤتيها الله لغيرهم من البشر، فلا يملكون خرق العادات، ولا يمكنهم أن يتمثلوا في غير صور البشر من ثعابين أو أسود أو قرود، أو نحو ذلك من الحيوان، إنما ذلك أعطاه الله للملائكة والجن، وخصهم به، ويشرع الذهاب إلى القبور لزيارتها والدعاء بالمغفرة والرحمة لأهلها، ولا يجوز الذهاب إليها لطلب البركة والشفاء من أهلها والاستغاثة بهم في تفريج الكربات، وقضاء الحاجات، بل هذا شرك أكبر، كما أن الذبح لغير الله شرك أكبر، سواء كان عند قبور الأولياء، أم غيرهم، فما حكيته عنهم مخالف للشرع، بل من البدع المنكرة والعقائد الشركية.

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.