للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فتوى رقم ٦٩٧٢

السؤال: رجل يصلي ويصوم ويفعل جميع أركان الإسلام ومع ذلك كله يدعو غير الله حيث إنه يتوسل بالأولياء وينتصر بهم ويعتقد أنهم قادرون على جلب المنافع ودفع المضار، أخبرونا جزاكم الله خيرا هل يرثهم أولادهم الموحدون بالله الذي لا يشركون مع الله شيئا وأيضا ما هو حكمهم؟

الجواب: من كان يصلي ويصوم ويأتي بأركان الإسلام إلا أنه يستغيث بالأموات والغائبين وبالملائكة ونحو ذلك فهو مشرك، وإذا نصح ولم يقبل وأصر على ذلك حتى مات فهو مشرك شركا أكبر يخرجه من ملة الإسلام، فلا يغسل ولا يصلى عليه صلاة الجنازة، ولا يدفن في مقابر المسلمين، ولا يدعى له بالمغفرة، ولا يرثه أولاده ولا أبواه ولا إخوته الموحدون، ولا نحوهم ممن هو مسلم؛ لاختلافهم في الدين لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم (١)» رواه البخاري (٢) ومسلم (٣).

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس

عبد الله بن قعود ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز


(١) صحيح البخاري الفرائض (٦٧٦٤)، صحيح مسلم الفرائض (١٦١٤)، سنن الترمذي الفرائض (٢١٠٧)، سنن أبو داود الفرائض (٢٩٠٩)، سنن ابن ماجه الفرائض (٢٧٣٠)، مسند أحمد بن حنبل (٥/ ٢٠٨)، موطأ مالك الفرائض (١١٠٤)، سنن الدارمي الفرائض (٢٩٩٨).
(٢) ج٨ ص١١.
(٣) شرح النووي على مسلم ج١١ ص٥٢.