وسلم يقول: «من كان عنده لأخيه مظلمة فليتحلله اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ من حسناته بقدر مظلمته، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه (١)» خرجه البخاري في صحيحه. فينبغي للمؤمن أن يحرص على البراءة والسلامة من حق أخيه فإما أن يؤديه إليه أو يتحلله منه، وإذا كان عرضا فلا بد من تحلله إن استطاع، فإن لم يستطع أو خاف من مغبة ذلك وأن يترتب على إخباره شر أكثر، فإنه يستغفر له، ويدعو له، ويذكره بالمحاسن التي يعرفها عنه بدلا مما ذكره بالسوء، يعني عليه أن يغسل السيئة الأولى بالحسنات الأخيرة، فيذكره بالخير الذي يعلمه عنه، وينشر محاسنه ضد السيئات التي نشرها سابقا ويستغفر له، ويدعو له وبهذا ينتهي من المشكلة.
(١) صحيح البخاري المظالم والغصب (٢٤٤٩)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٤٣٥).