للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لدخول الجنة والنجاة من النار، وهناك أعمال إذا عملها المسلم دخل بهن الجنة ونجا من النار، مثل من رزق بنات أو أخوات، فأحسن إليهن كن له سترا من النار، وهكذا «من مات له ثلاثة أفراط لم يبلغوا الحنث كانوا له حجابا من النار، قالوا: يا رسول الله، واثنان؟ قال: واثنان (١)»، ولم يسألوه عن الواحد، وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «يقول الله عز وجل: ما لعبدي المؤمن جزاء إذا أخذت صفيه من أهل الدنيا فاحتسب إلا الجنة (٢)» فبين سبحانه وتعالى أن ليس للعبد المؤمن عنده جزاء إذا أخذ صفيه أي محبوبه من أهل الدنيا فصبر واحتسب إلا الجنة، فالواحد من أفراطنا يدخل في هذا الحديث إذا أخذه الله وقبضه إليه، فصبر أبوه أو أمه أو كلاهما واحتسبا فلهما الجنة، وهذا فضل من الله عظيم، وهكذا الزوج والزوجة وسائر الأقرباء والأصدقاء إذا صبروا واحتسبوا دخلوا في هذا الحديث، مع مراعاة سلامتهم مما قد يمنع ذلك من الموت على شيء من كبائر الذنوب، نسأل الله السلامة.


(١) صحيح البخاري العلم (١٠٢)، صحيح مسلم البر والصلة والآداب (٢٦٣٤)، سنن الترمذي الجنائز (١٠٦٠)، سنن النسائي الجنائز (١٨٧٦)، سنن ابن ماجه ما جاء في الجنائز (١٦٠٣)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٥١٠)، موطأ مالك الجنائز (٥٥٤).
(٢) صحيح البخاري الرقاق (٦٤٢٤)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٤١٧).