استقبل معالي وزير الإعلام السعودي: الدكتور محمد عبده يماني في شهر صفر من عام ١٣٦٩ هـ الماضي رواد الفضاء الأميركيين يرافقهم الدكتور فاروق الباز عالم الفضاء المصري، وقد وجه معاليه إليهم هذه الكلمة القيمة.
إننا في المملكة العربية السعودية نشعر بسعادة كبيرة لما وفق الله إليه من تحقيق هذه النتائج التي كان فيها الخير الكثير للإنسانية جمعاء، ولا شك أن النتائج التي جاءت لمشروعات الفضاء. . كان بها آثار إيجابية على الإنسانية بصورة عامة، ونحن أيضا نفخر بهذا العمل لأننا جزء منه. فلقد ساهم أجدادنا كما تعلمون في هذا العمل وكانوا حلقة من الحلقات الأساسية، التي ساهمت في وضع أول إنسان على القمر، فقد كان هناك اهتمام كبير بعلوم الفضاء في البلاد الإسلامية. . كان لنا مراصد في طليطلة، وسمرقند، وبغداد، ومناطق كثيرة من العالم الإسلامي وبدأت هذه الجهود كما تعلمون عبر عصور تاريخية، وساهموا في وضع أجزاء أساسية من علوم الفضاء وعلم الفلك، منهم: أبو الحسن عبد الرحمن الرازي، فقد رصد ما يزيد عن ألف نجم، وحدد أماكنها جميعا بالنسبة لمبادرة الاعتداليين، وعين أقدار النجوم بدقة، قبل أن يوجد الحاسب الإلكتروني، ولا تختلف حساباته، كما تعلمون، عن ما هو معتمد لديكم اليوم، وهو الذي ذكر سديم المرآة المسلسلة قبل موبوس بأكثر من ستة قرون، وهو الذي حدد دائرة البروج ومبادرة الاعتداليين بدرجة كل ستة وستين عاما، وهو أيضا من الذين تحدثوا عن النجوم