الدكتور: أسامة الراضي - مدير مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالطائف.
الدكتور: مالك بدري - من جامعة الرياض الذي وجهت إليه دعوة خاصة للاشتراك في المؤتمر وتقديم بحث خاص بعنوان " الإسلام ومعالجته لمتعاطي الكحوليات ".
وقد تكاتف وفد المملكة الرسمي مع بقية الأعضاء المذكورين لإبراز دور الشريعة الإسلامية في مكافحة المسكرات والمخدرات ونجاحها في معالجة تلك المشكلة العالمية - موضحين مدى نجاح المملكة العربية السعودية في مكافحة هذا الداء الخطير بسبب تطبيقها للشريعة الإسلامية دعوة وإرشادا وتوجيها ثم عقابا.
وقد اتسمت كثير من مناقشات المؤتمر بالطابع الإسلامي وأبدى كثير من المشتركين فيه وخاصة الذين هم من غير البلاد العربية تفهما كبيرا لما عرضنا، وتحمسا للطريقة الإسلامية فيما يتعلق بوقاية المجتمع من التردي في تلك المآزق التي يصعب إنقاذ أفراده منها، وقد ركزنا على أهمية الوقاية وسبقها للعلاج الذي لاحظنا تركيز المؤتمر عليه في كثير من بحوث المشتركين فيه.
فحسم الداء قبل استفحاله بل ومنعه قبل وقوعه أولى وأهم من معالجته بعد الوقوع مع عدم إغفال ناحية العلاج لمن أصيب بذلك الداء.
وأخيرا فقد توصل المؤتمر إلى توصيات تحمل في طياتها كثيرا مما أثير في المؤتمر وتعكس الأثر الذي تركه وفد المملكة وبعض الوفود الإسلامية على مناقشات المؤتمر مما يبشر باتجاه جاد إلى ضرورة الاستفادة من الشريعة الإسلامية في مكافحة المسكرات والمخدرات حتى في غير البلاد التي تطبقها. . . وفيما يلي تلك التوصيات: -
اعترافا بحجم المشاكل المتعلقة بالمسكرات والمخدرات والإدمان على المخدرات وشعورا بالاحتياجات الملحة في مجالات الوقاية والمكافحة والعلاج والتي تتطلب مزيدا من الإجراءات الفعالة يوصي المؤتمر بما يلي:
١ - مناشدة جميع الحكومات المعنية وخاصة في الدول النامية لنشر الدراسات المنظمة - ميدانية كانت أو تجريبية - لبحث مشاكل الإدمان وتدعيم أوجه النشاط التي تعين على مكافحته وإنشاء المؤسسات الكفيلة بتولي تنسيق الجهود بين العاملين لإيجاد أفضل الأساليب في العلاج والوقاية.