ولذا تعرض لكثير من الأذى واعتقل عدة مرات حتى أنه توفي في قلعة دمشق سجينا- رحمه الله- ليلة الاثنين لعشرين من شهر ذي القعدة سنة ٧٢٨هـ وخلف - رحمه الله- مصنفات كثيرة منها هذه الفتوى، وهي: إجابة على سؤال عن رجلين اختلفا في الاعتقاد، فقال أحدهما: من لم يعتقد أن الله في السماء فهو ضال.
وقال الآخر: إن الله سبحانه وتعالى لا يحصر في مكان.
وهما شافعيان. فبينوا لنا ما نتبعه من عقيدة الشافعي - رحمه الله - وما الصواب في ذلك؟ فأجاب بهذه الفتوى المسماة بـ (الجواب الفاصل بتمييز الحق من الباطل) - رحمه الله رحمة واسعة- مؤيدا فتواه بالكتاب والسنة، وأقوال السلف والأئمة رحمة الله عليهم.
ونظرا لأهمية هذه الفتوى وخصوصا في هذا الزمان الذي تكالب فيه أعداء الله على الإسلام والمسلمين بوسائلهم المختلفة، ولأنه لم يسبق تحقيقها؛ لذا رأيت إخراجها للقارئ الكريم مستعينا بالله سبحانه وتعالى ثم متبعا المنهج الآتي: