للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بن عياض، وأبي سليمان الداراني (١)،، وسهل (٢) بن عبد الله التستري وغيرهم، فإنه ليس بين هؤلاء الأئمة وأمثالهم نزاع في أصول الدين، وكذلك أبو حنيفة -رحمة الله عليه- فإن الاعتقاد الثابت عنه (٣) في التوحيد والقدر ونحو ذلك موافق لاعتقاد هؤلاء، واعتقاد هؤلاء هو ما كان (٤) عليه الصحابة -رضي الله عنهم- والتابعون لهم بإحسان، وهو ما نطق به الكتاب (٥)، والسنة، قال الشافعي - رضي الله عنه- في أول خطبة الرسالة: الحمد لله الذي هو كما وصف به نفسه، وفوق ما يصفه به خلقه (٦) فبين -رحمه الله- أن الله موصوف بما وصف به نفسه في كتابه (٧)، وعلى لسان رسوله -صلى الله عليه وسلم- وكذلك قال أحمد بن حنبل رحمه الله: لا يوصف الله إلا


(١) (الداراني) ساقطة من (ب).
(٢) وفي (أ) (عبد الله بن سهيل التستري) والصواب ما هو مثبت، كما في: (ب، ج) وكما في الأعلام ٣/ ١٤٣.
(٣) (عنه) زيادة من (ب، ج).
(٤) (كان) زيادة من (ب، ج).
(٥) القرآن الكريم.
(٦) انظر: الرسالة للشافعي الخطبة ص٨.
(٧) (و) ساقطة من (ب).