للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥ - إخباره صلى الله عليه وسلم بأن الخليفتين عمر وعثمان سيستشهدان (١) وتحقق ما قال.

٦ - ومن ذلك إخباره بأن الله تعالى سيفتح للمسلمين جزيرة العرب وبلاد فارس وبلاد الروم (٢).

٧ - ومن ذلك أنه صلى الله عليه وسلم بين مكان مصرع بعض الكفار في غزوة بدر قبل بدء القتال، فما تعدى أحد مكانه الذي عينه رسول الله صلى الله عليه وسلم (٣).

٨ - ومن ذلك إخباره عن سبب هبوب ريح شديدة، وكان قادما من سفر فأخبر عن السبب قبيل أن يصل المدينة فقال: «بعثت هذه الريح لموت منافق (٤)» فكان السبب كما قال.

٩ - ومن ذلك: نعيه زيدا وجعفرا وابن رواحة قبل أن يأتيه خبرهم (٥) مع البعد الشاسع بين المدينة ومؤتة إذ بينه وبينهم مسيرة شهر في ذلك الزمان.

١٠ - ومن ذلك: إخباره - عند وصوله تبوك - أن ريحا شديدة ستهب وأمر ألا يقوم أحد من مكانه وأن من له بعير فليشد عقاله. وحصل ما قال (٦).

١١ - ومن ذلك: تبشيره بعض أصحابه بالجنة، وما علم أن واحدا من هؤلاء المبشرين ارتد عن دينه أو عمل عملا ينافي هذا التبشير.

١٢ - ومن ذلك أيضا: إخباره بأن النبوة قد انتهت، وأنه لا نبي بعده، وأن شجرة النبوة قد انقطعت بمبعثه. وقد مضى على إعلان ختم النبوة أكثر من أربعة عشر قرنا، ولم يأت نبي ينقض قوله صلى الله عليه وسلم اللهم إلا بعض من ادعاها كذبا وزورا، وقد حذر هو نفسه صلى الله عليه وسلم منهم، وقال سبحانه مبينا ختم النبوة: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} (٧).


(١) انظر الترمذي كتاب المناقب ٥/ ٦٢٤.
(٢) انظر صحيح مسلم كتاب الفتن وأشراط الساعة ٤/ ٢٢٢٥، والبخاري كتاب المناقب ٤/ ١٢٥.
(٣) انظر صحيح مسلم كتاب الجنة وصفة نعيمها ٤/ ٢٢٠٢ - ٢٢٠٣.
(٤) انظر صحيح مسلم صفات المنافقين ٤/ ٢١٤٦.
(٥) انظر صحيح البخاري كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ٤/ ٣١٨.
(٦) انظر صحيح مسلم كتاب الفضائل ٤: ١٧٨٥.
(٧) سورة الأحزاب الآية ٤٠