من قرارات وتوصيات ووثيقة مكة المكرمة حول الأوضاع في الخليج
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيد الأولين والآخرين وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد فإن هيئة كبار العلماء قد اطلعوا في دورتهم السادسة والثلاثين المنعقدة في مدينة الطائف ابتداء من يوم ٢٦/ ٢ / ١٤١١هـ. وانتهاء يوم ٦/ ٣ / ١٤١١هـ. على ما أصدره المؤتمر الإسلامي العالمي الذي دعت إليه رابطة العالم الإسلامي وعقد في مكة المكرمة من يوم ٢١/ ٢ / ١٤١١هـ. حتى نهاية يوم ٢٣/ ٢ / ١٤١١ هـ. لدراسة الوضع الناتج عن أزمة الخليج إثر اعتداء حكومة العراق على الكويت واجتياحها لها وما تمخض عن ذلك من تشريد وقتل وانتهاب أموال وانتهاك الحرمات وتخريب وترويع وتفريق لأفراد الأسرة الواحدة مما لا يقره عقل ولا دين ولا يرضاه ضمير ولا خلق وقد اشترك في هذا المؤتمر عدد كبير من علماء الإسلام وقادة الفكر الإسلامي ورجالات الدعوة الإسلامية من مفتين ومديري جامعات ومدرسي علوم الشريعة وغيرهم من عامة البقاع التي يوجد فيها المسلمون وتوصل المؤتمر إلى قرارات هامة وتوصيات هادفة ونصائح جليلة تضمنت حث الأمة الإسلامية على الأخذ بأسباب القوة المعنوية والمادية وتجنب مسببات النكسات ووجوب التعاون على البر والتقوى والتناهي عن الإثم والعدوان وضرورة الرجوع إلى الله في كل الأمور. كما أصدر المؤتمر وثيقة مكة المكرمة التي تضمنت التنديد الشديد بعدوان العراق على الكويت والمطالبة بسرعة سحب القوات المعتدية وإعادة أهل البلاد إلى بلادهم والدعوة إلى وقوف الأمة الإسلامية بوجه العدوان والتحذير من مغبة التساهل في ذلك كما تضمنت تأييد حكومة خادم الحرمين الشريفين في إجراءاتها