للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الفتوى رقم ٣٧٨٦

س: في المساجد التي أقامتها جمعيات دينية تنتمي إلى بعض فرق المسلمين أمثال الجماعات التي تدعو إلى تحكيم العقل في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتكذب آلاف الأحاديث الصحيحة والجماعات التي تصرف أسماء الله سبحانه وصفاته عن ظاهرها، وتقول هذه القولة والخبيثة: " السلف أحكم والخلف أعلم " ونشرت بين العامة قولة: " إن الله موجود في كل الوجود " وغيرها من الجماعات، هل يجوز الصلاة فيها وراء إمام من أهل هذه النحل؟

وماذا لو أظهر أحد أئمة واحد من هذه المساجد التراجع عن هذا فهل علي أن أطالبه بالتبرؤ من الانتساب لهؤلاء القوم أم أنني أكتفي بقوله؟

جـ: الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. . . وبعد: من أنكر الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم وكذبها فهو مخطئ آثم، وفي تكفيره تفصيل، ومن تأول الآيات والأحاديث الدالة على أسماء الله وصفاته عن ظاهرها، وقال: إن مذهب السلف أحكم وأسلم وإن الخلف أعلم، فهو مخطئ في قوله إن الخلف أعلم، فإن السلف أعلم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأفقه لهما وأفهم للمقصود شرعا من الخلف ومذهبهم أحكم وأسلم من مذهب الخلف.