سعود (ت ١٢١٨) وعلموا ما تعنيه كلمة القز، أنكروا ما وسعهم الإنكار، وكتب أبناء الشيخ محمد بن عبد الوهاب، والشيخ حمد بن ناصر بن معمر (ت ١٢٢٥) الرسالة التالية:
علامة القزية مغفول عنها مدة طويلة، وسبب الغفلة عدم استحضارنا أنها حرير، وأنها مما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم تبين لنا أنها حرير، ونبيكم أخبر أن لبس الحرير حرام على الرجال. . . إلى آخر الرسالة.
وقام الإمام عبد العزيز - رحمه الله - ببعثها إلى أنحاء البلاد، وكتب معها ما يلي: هذا كتاب آل الشيخ، تشرفون على ما فيه من الأدلة التي لا تنكر، في مسألة العلامة التي تجعل في العبي وغيرها من الحرير. فيكون عندكم معلوما أن إخوانكم من أهل الدرعية عملوا على ما في الورقة، فأنتم اعملوا على مثل ما عملوا، ومن وجد دليلا يخالف ما فيها فالحق مقبول متبوع، والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل (١).!!
واستمر التواصل بين العلماء والقادة وأفراد المجتمع على هذا المنوال، مترسمين خطا إمام الدعوة ومن سبقه من أئمة الهداية والصلاح.
ورسالتنا التي نسعد بالتقديم لها، تعالج أمرا يشبه تماما ما وقع في صدر الدعوة، حيث أخذت المحارم المسماة أخضر قز تنتشر بين الناس، دون أن يشعروا بما تنطوي عليه من مخالفة، مما دفع الشيخ عبد الرحمن إلى كتابة هذه الرسالة.
وقد استهلها بذكر جملة من الأدلة على تحريم استعمال الحرير على الرجال، بوجه عام.
ثم ناقش قول من قال بحرمته على الرجال والنساء معا، ومن قال بإباحته للجميع، وردهما ردا مبنيا على الدليل، وأورد بعد ذلك الخلاف في مقدار ما يحل استعماله بالنسبة للرجال.
واختار التحريم سواء وجد الحرير منفردا أو مختلطا إلا ما استثناه الشارع،