للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في آنية الذهب والفضة، ولا تأكلوا في صحافهما. فإنها لهم في الدنيا ولكم في الآخرة (١)».

وأخرج الإمام أحمد، والحافظ الضياء، عن أبي أمامة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يستمتع بالحرير من يرجو أيام الله تعالى (٢)».

وأخرج البخاري، ومسلم، وأهل السنن، [١ / ب] عن عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنما يلبس الحرير من لا خلاق له (٣)». زاد البخاري، وابن ماجه، والنسائي - في رواية - في الآخرة.

والخلاق: النصيب. وقيل: الحظ، أي: لا نصيب له، ولا حظ له في الآخرة.

وأخرج الإمام أحمد، والنسائي، عن المقدام بن معدي كرب، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحرير والذهب ومياثر النمور (٤)». وأخرج الدارمي، والطيالسي، في مسنديهما (٥) عن أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه، قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل بدأ هذا الأمر نبوة ورحمة، وكائنا خلافة ورحمة، وكائنا ملكا عضوضا، وكائنا عتوا وجبرية وفسادا في الأمة، يستحلون الفروج، والخمور، والحرير، ويرزقون مع ذلك، وينصرون، حتى يلقوا الله عز وجل (٦)». قال الحافظ السخاوي: حديث حسن.


(١) البخاري في الصحيح رقم ٥٤٢٦، ٥٦٣٢، ٥٦٣٣، ٥٨٣١، ٥٨٣٧، ومسلم في الصحيح رقم ٢٠٦٧، والنسائي في المجتبى ٨/ ١٩٩.
(٢) أحمد في المسند ٥/ ٢٦٧. قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٥/ ١٤١: فيه أبو بكر بن أبي مريم، وقد اختلط.
(٣) البخاري في الصحيح رقم ٨٨٦، ٩٤٨، ٢١٠٤، ٢٦١٢، ٢٦١٩، ٣٠٥٤، ٥٨٤١، ٥٩٨١، ٦٠٨١، ومسلم في الصحيح رقم ٢٠٦٨، وأبو داود في السنن رقم ٤٠٤٠، والنسائي في المجتبى ٨/ ١٩٦، وابن ماجه في السنن رقم ٣٦٣٦، وأخرجه أحمد في المسند ٢/ ٢٤، ٤٩، ٥١، ٦٨ وأبو يعلى في المسند رقم ٥٨١٤، والحميدي في المسند رقم ٦٧٩ والطيالسي في المسند رقم ١٨٢٣.
(٤) أحمد في المسند ٤/ ١٣٢، والنسائي في المجتبى ٧/ ١٧٦.
(٥) الأصل: مسنيدهما. تحريف.
(٦) الدارمي في السنن رقم ٢١٠٧ والطيالسي في المسند رقم ٢٢٨.