معرفة معناها في لسان العرب من غير أن تشبه بصفات الخلوق، أو تعتقد لها كيفية.
وأما التأويل الذي نراه في كتب غريب الحديث في أبواب العقائد عامة وباب الصفات خاصة فالحق أنه تعطيل لصفات الله تعالى، ولم يدخل في كتب الغريب إلا من جهة تأثر اللغويين بكلام الجهمية والمعطلة، فليحذر الذين يستفيدون منها أن تصيبهم فتنة، فيعتقدوا بما جاء عندهم من تأويل الصفات، فيزيغوا عن الحق.
وقد أكثر اللغويون بالتأليف في غريب الحديث، ومع هذا ما وجدت - حسب علمي - أحدا منهم أهتم بالتنبيه على هذه الظاهرة الزائغة عن الحق، وأبان الصواب، في كتاب مفرد أو شبه مفرد، فذلك الذي حملني على أن أشر إلى بعض ما تسرب إلى كتب غريب الحديث من هنات في باب العقيدة سهوا من مؤلفيها - ونستغفر الله لنا ولهم - ونصوبها بالأدلة الصريحة الواضحة إن شاء الله، وهي كما يلي: