أقامت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية " مهرجان الجهاد " في هذه الظروف المفعمة بالتحديات الكبيرة، والنذر الخطرة.
وبحمد الله وفضله انتظم " مهرجان الجهاد " في الفترة من ٤ - ٦ شعبان ١٤١١ هـ، في المدينة الجامعية لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، في مدينة الرياض، بالمملكة العربية السعودية.
وقد افتتح المهرجان نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
ووجه خادم الحرمين الشريفين كلمة ضافية إلى المهرجان، استعرض فيها تطورات أزمة الخليج، وجهد المملكة العربية السعودية الجاد والمخلص والمثابر في حلها سلميا منذ البداية. ولكن القيادة العراقية ضيعت كل فرصة للسلام، وكل جهد للمصالحة بسبب أنها كانت تنطوي على نية الغدر والعدوان.
ولما وقع العدوان، بادرت قيادة المملكة العربية السعودية - على الرغم من هول الكارثة - إلى بذل كل جهد من شأنه أن يحمي المنطقة من حرب ضروس مدمرة. وأمام تعنت القيادة العراقية ورفضها لكل مسعى مخلص وخير وحكيم، فإن المملكة تحملت مسئوليتها في مواجهة العدوان، سواء تمثل هذا العدوان في احتلال الكويت، أم في الحشد العسكري المعادي على حدود المملكة.
وحين نشبت الحرب، نهضت المملكة بواجبها القتالي. . والمملكة العربية السعودية ترى أن الحرب ستستمر ما دامت أسبابها قائمة وهي: الاحتلال العراقي للكويت، وحشد قواته الباغية على حدود المملكة، كما ترى المملكة أن القيادة العراقية تستطيع أن تجنب بلادها والمنطقة كلها المزيد من الخسائر