ولكن الذي يبدو أن الجحيم الذي يعيشه أشد عليه من قطع يديه ورجليه مما يدعوه إلى محاولة الهرب مرة أخرى.
ومن قوانينهم: يحرم التعليم على الرجل الأسود، ويحرم على الملونين وظائف البيض.
وفي قوانين أمريكا: إذا تجمع سبعة من العبيد عد ذلك جريمة، ويجوز للأبيض إذا مر بهم أن يقبض عليهم ويجلدهم عشرين جلدة.
ونص قانون آخر: إن العبيد لا نفس لهم ولا روح، وليست لهم فطانة ولا ذكاء ولا إرادة، وأن الحياة لا توجد إلا في أذرعهم فقط.
والخلاصة في ذلك أن الرقيق من جهة الواجبات والخدمة والاستخدام عاقل مسئول يعاقب عند التقصير. ومن جهة الحقوق شيء لا روح له ولا كيان، بل أذرعة فقط.
وهكذا لم تستفق ضمائرهم إلا في هذا القرن الأخير، وأي منصف يقارن بين هذا وبين تعاليم دين محمد الذي مضى له أكثر من ١٤ قرنا يرى أن إقحام الإسلام في هذا الموضوع أحق بالمثل السائر:" رمتني بدائها وانسلت ".