لقد كانت له ثمانمائة عشيقة وكان له أربعون ابنا غير شرعي. ويقال: إنه عندما علم أن زوجته الأمريكية خانته نهض عند منتصف الليل ورماها في الشارع تهيم على وجهها في الليل البهيم.
وتعجبوا لماذا حرم هذا الرجل على غيره ما استباحه لنفسه؟
ويقول بعض المعلقين على هذه القصة: كلمنصوا - مثل كل الذئاب البشرية- من أكثر الناس احتقارا للمرأة، ولم يقل أحد في المرأة أسوأ ولا أبشع مما قاله هو سواء على فراش اللهو أو على فراش المرض (١).
بقي أن نشير في خاتمة هذا الحديث إلى أن الشريعة حين أباحت التعدد اشترطت فيه وجوب العدل بين الزوجات في السكن والنفقة وكل مظاهر العلاقات وإذا لم يقم بالعدل أو خشي الظلم، فإنه لا يجوز له أن يقدم على الزواج من أخرى.
كما أنه لا يجوز أن يتزوج الرجل بأكثر من أربع وهذا تحديد ظاهر لفوضى التعدد التي كانت سائدة في عصور الجاهلية. وأخيرا "فإن التعدد لمن استطاع العدل بين الزوجات جائز مشروع وليس بواجب متحتم".
(١) صحيفة الأهرام ١٣/ ٩ / ١٩٧٩ م الكاتب أنيس منصور.