للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والنفاق وفتور الهمة وعدم الاكتراث بالواجبات وقلة الرغبة في الحياة وانهيار الحياة الزوجية خاصة، وقد يدفع إدمان هذه السموم إلى الانتحار في كثير من الأحيان أو الزج بالمدمن في أحد السجون أو أحد مستشفيات المجاذيب (١).

٣ - فساد الطباع والغرائز وشراسة الخلق ومعاشرة الأدنياء والسفهاء وفقد الغيرة على العرض، وسوء السلوك بين الفرد المتعاطي للمخدرات والمسكرات وبين رؤسائه في العمل مما يؤثر على مستقبله الوظيفي.

٤ - لا يقتصر الضرر على الفرد المتعاطي وحده، وإنما يشمل بقية أفراد المجتمع ذلك أنه إذا تعاطى المخدرات واعتاد عليها سهل عليه ارتكاب أبشع الجرائم كما أسلفت وهنا يتزعزع الأمن ويضطرب الاستقرار في نفوس الأفراد وتكثر الخصومات والمنازعات لأتفه الأسباب مما يخلخل قاعدة المجتمع ويفكك بنيته ويجعل أبناءه غير مترابطين. وبذا تسود الفوضى وتعم البلوى.

٥ - تعاطي المخدرات بين صفوف الطلبة يؤدي إلى التدهور في التحصيل العلمي ويبعث على القلق. وقد أثبتت الدراسات التي أجريت على الطلبة أن الذين يتعاطون المخدرات أكثر قلقا وانفعالا من الطلاب الذين لا يتعاطونها، واتضح أيضا وجود ارتباط بين هؤلاء المتعاطين والتردد على الأطباء النفسيين للعلاج (٢).

٦ - ومن الآثار الضارة الناجمة عن تعاطي المخدرات كذلك الاضطرابات العاطفية والعقلية والسلوكية، حيث إن المخدرات تخرب الشخصية وتشوش الإدراك وتبدل الألفة وتزعزع الملكات العقلية، حيث أثبت بعض العلماء أن العقار المخدر يحرر الإنسان من بعض الاعتبارات التي


(١) انظر: الدخينة في نظر طبيب د / دانيال هـ: كرش. مطابع دار الشعب بمصر ص٧٧.
(٢) الإدمان: مظاهره وعلاجه لـ "عادل الدمرداش" ط ١٩٨٢م، المجلس الوطني للثقافة بالكويت.