للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الفتوى رقم ٥٠٠٣

س: ما حكم الإسلام فيمن يكفر المسلم فقد ظهر في مصر جماعة تكفر المسلم بموجب أن يكون قد ارتكب شيئا من المعاصي خلاف الشرك بالله فهل فعل المعاصي وارتكاب الكبيرة يوجب تكفير صاحبها مع أنه يقر بالشهادتين؟

الحمد الله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. . وبعد:

جـ: تختلف كبائر الذنوب في فحشها وعظم جرمها، فمنها ما هو شرك ومنها ما ليس بشرك، ومذهب أهل السنة والجماعة أنهم لا يكفرون مسلما بما كان منها دون الشرك، مثل قتل النفس وشرب الخمر والزنا والسرقة وأكل مال اليتيم وقذف المحصنات المؤمنات وأكل الربا ونحو ذلك من الكبائر، ولكن يقيم ولي الأمر عليه عقوبة ما ارتكبه من الذنوب من قصاص أو حد أو تعزير، وعليه التوبة والاستغفار، أما ما كان من الكبائر، مثل الاستغاثة بغير الله كدعاء الأموات لتفريج الكربات والنذر للأموات والذبح لهم فهذه الكبائر وأمثالها كفر يجب البيان لمن ارتكبها وإقامة الحجة عليه، فإن تاب بعد البيان قبلت توبته، وإلا قتله ولي أمر المسلمين لردته.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس

عبد الله بن حسن بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز