للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي صحيح البخاري عن خارجة بن زيد بن ثابت «أن أم العلاء - امرأة من الأنصار - قد بايعت النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته أنه اقتسم المهاجرون قرعة فطار لنا عثمان بن مظعون فأنزلناه في بيوتنا فوجع وجعه الذي توفي فيه، فلما توفي وغسل وكفن في أثوابه دخل رسول الله، فقلت: رحمة الله عليك أبا السائب فشهادتي عليك لقد أكرمك الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما يدريك أن الله أكرمه، فقلت: بأبي أنت يا رسول الله فمن يكرمه الله؟ فقال: أما هو فقد جاءه اليقين والله إني لأرجو له الخير والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي قالت: فوالله لا أزكي أحدا بعد أبدا (١)»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي (٢)» هذا كان قبل أن ينزل الله قوله تعالى: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} (٣) {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} (٤) الآية وقبل أن يعلمه سبحانه أنه من أهل الجنة.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس

عبد الله بن حسن بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز


(١) صحيح البخاري الجنائز (١٢٤٣).
(٢) صحيح البخاري الجنائز (١٢٤٣)، مسند أحمد بن حنبل (٦/ ٤٣٦).
(٣) سورة الفتح الآية ١
(٤) سورة الفتح الآية ٢