للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتعالى، والذي أستطيع أن أقوله لهم وبدون إحراج وجزاكم الله خيرا؟

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. . وبعد:

ج: إن هذه الأسئلة من إلقاء الشيطان ووسوسته يوحي بها إلى أتباعه من شياطين الإنس وغيرهم ليضلهم عن الصراط المستقيم. والله تبارك وتعالى هو الأول فليس قبله شيء وهو الآخر فليس بعده شيء. وهو واحد لا مثل له ولا شبيه ولا والد ولا ولد ولم يكن له كفوا أحد، وثبت في صحيح مسلم وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يزال الناس يسألونكم عن العلم حتى يقولوا: هذا الله خلقنا فمن خلق الله؟ فقال أبو هريرة - وهو آخذ بيد رجل -: صدق الله رسوله قد سألني اثنان وهذا الثالث (١)»، وفي رواية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يزال الناس يسألونك يا أبا هريرة حتى يقولوا: هذا الله فمن خلق الله؟ قال: فبينما أنا في المسجد إذ جاءني ناس من الأعراب فقالوا: يا أبا هريرة: هذا الله فمن خلق الله؟ قال: فأخذ حصى بكفه فرماهم ثم قال: " قوموا قوموا صدق خليلي (٢)»، وفي الصحيحين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا وكذا حتى يقول له: من خلق ربك؟ فإذا بلغ ذلك ليستعذ بالله ولينته (٣)»، وفي رواية أخرى قال: «لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال هذا: خلق الله الخلق فمن خلق الله؟ فمن وجد من ذلك شيئا فليقل آمنت بالله (٤)».


(١) أخرجه مسلم في صحيحه ج ١ ص ١٢٠ حديث ١٣٥.
(٢) مسلم في صحيحه ١/ ١٢١ حديث ١٣٥.
(٣) البخاري برقم ٣٢٧٦ الفتح، ومسلم ج ١ ص ١٢٠ رقم ١٣٤، والنسائي في عمل اليوم والليلة برقم ٦٦٣.
(٤) رواه البخاري برقم ٧٢٩٦، ومسلم ج ١ ص ١١٩، وأبو داود برقم ٤٧٢١، واللفظ لهما، والنسائي في عمل اليوم والليلة برقم ٦٦٢.