للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فالموسوس نوعان: إنس، وجن.

فإن الوسوسة هي: الإلقاء الخفي في القلب (١) وهذا مشترك بين الجن والإنس، وإن كان إلقاء الإنسي ووسوسته إنما هي بواسطة الأذن، والجني لا يحتاج إلى الواسطة لأنه يدخل في ابن آدم ويجري منه مجرى الدم على أن الجني قد يتمثل ويوسوس إليه في أذنه كالإنسي كما في البخاري (٢) عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «إن الملائكة تحدث في العنان - والعنان الغمام - بالأمر يكون في الأرض فتسمع الشياطين الكلمة


(١) ذكرت تعريف الوسوسة فيما سبق.
(٢) رواه البخاري في صحيحه جـ: ٤ ص: ٩٤ وليس فيه (من عند أنفسهم).
(٣) صحيح البخاري بدء الخلق (٣٢٨٨)، صحيح مسلم صلاة المسافرين وقصرها (٨٢٤).