للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجنة (١)».

كما أن الزواج باب من أبواب الغنى والرزق للإنسان المتزوج، قال تعالى: {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (٢)، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاثة حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف (٣)»، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تزوجوا النساء فإنهن يأتينكم بالمال (٤)»، وعنه صلى الله عليه وسلم قال: «التمسوا الرزق في النكاح (٥)».

وهو باب من أبواب الرزق والغنى العام في المجتمع؛ فهو يساعد على النشاط الاقتصادي، لأنه يزيد في الطلب على المعمار، وعلى المفروشات، وعلى الأواني، وعلى الخدمات، وكل هذا الأمور تعزز فاعلية الإنتاج، وتدعم القوة الشرائية، وتزيل شبح الركود الاقتصادي، وتعمل على ترتيب الحياة الاقتصادية، وهذا المعنى داخل في عموم أدلة القرآن والسنة السابقة.


(١) أخرجه البخاري ١١: ٢٤١ رقم ٦٤٢٤، شرح السنة ٥: ٤٥٥ رقم ١٥٤٧.
(٢) سورة النور الآية ٣٢
(٣) أخرجه أحمد والنسائي وابن ماجه، المسند ٢: ٢٥١، ٤٣٧، سنن النسائي بشرح السيوطي ٦: ٦١، سنن ابن ماجه ٢: ٨٤١ رقم ٢٥١٨، تلخيص الحبير ٣: ١١٧.
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة، والحاكم، وأبو داود في المراسيل والمصنف ٤: ١٢٧، تلخيص الحبير ٣: ١١٧، نيل الأوطار ٦: ١١٤.
(٥) مختصر المقاصد الحسنة ٦٣ رقم ١٤٨.