للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فمتى صبر المسلمون واتقوا ربهم، فإنه لا يضرهم كيد الأعداء، وإن جرت عليهم المحن، وإن قتل بعضهم، وإن جرح بعضهم، وإن أصابتهم شدة، فلا بد أن تكون لهم العاقبة الحميدة، بوعد الله الصادق وفضله العظيم. كما قال سبحانه وتعالى: {فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ} (١). وقال تعالى: {وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} (٢). وقال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} (٣) {وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} (٤). وقال سبحانه وبحمده: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} (٥).

فيجب علينا جميعا رجالا ونساء، في هذه البلاد وغيرها، وعلى جميع المسلمين في كل مكان أن يستقيموا على دينه، وأن يحافظوا على أوامره، وينتهوا عن نواهيه، وأن يصدقوا في جهاد الأعداء، ومنها جهاد هذا العدو الظالم، حاكم العراق وجنده الظالم، وأن يكونوا يدا واحدة ضد هذا العدو الغاشم، الكافر وحزبه الملحد.


(١) سورة هود الآية ٤٩
(٢) سورة طه الآية ١٣٢
(٣) سورة الطلاق الآية ٢
(٤) سورة الطلاق الآية ٣
(٥) سورة الطلاق الآية ٤