كتاب مجلة البحوث الإسلامية

فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - حكم من يقول مدد يا سيدنا الحسين أو يا رسول الله أو ينذر شاة للسيد البدوي أو غيره - ج: 34 - ص: 118

وثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه (١)».

رواه البخاري ومسلم.

وثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخوانا (٢)».

رواه البخاري ومسلم.

ثانيا: بين النبي -صلى الله عليه وسلم- فضيلة الاجتماع لتلاوة كتاب الله ودراسته وتدبره وتفهم معانيه فقال -صلى الله عليه وسلم-: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده (٣)».

رواه مسلم، وبين بعمله مراده بذلك، فكان أحيانا يقرأ ويسمعه من حضر من أصحابه -رضي الله عنهم- ليعلمهم كيفية التلاوة والترتيل وكان أحيانا يأمر بعض أصحابه أن يقرأ حبا منه لسماعه من غيره كما «ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال لعبد الله بن مسعود -رضي الله عنه -: "اقرأ علي " قال: أأقرأ عليك وعليك أنزل؟

قال: "فإني أحب أن أسمعه من غيري " فقرأ عليه عبد الله سورة النساء حتى بلغ: فقال: "أمسك " فإذا عيناه تذرفان (٥)». . رواه البخاري.

وكان يتخولهم بالموعظة خشية السآمة عليهم ويجلس لهم في المسجد أو غيره لإرشادهم وتعليمهم أمور دينهم ويلقي عليهم الأسئلة أحيانا تنبيها لهم ولفتا لنظرهم حتى إذا أحضر فكرهم وتشوقوا للجواب ألقاه إليهم فوقع منهم خير

---

(١) البخاري رقم ١٧ (فتح) ومسلم برقم ٧٢ والترمذي برقم ٢٥١٧ وابن منده في كتاب الإيمان برقم ٢٩٥.
(٢) أحمد ٢/ ٢٤٥ و ٢٨٧ و ٣١٢ و ٣٤٢ و٤٦٥ و٤٧٠ و ٤٨٢ و ٤٩٢ و ٥٠٤ و ٥١٧ و ٥٣٩ والبخاري برقم ٥١٤٣.
(٣) مسلم برقم ٢٦٩٩.
(٤) البخاري برقم ٥٠٤٩ و٥٠٥٠ ومسلم برقم ٨٠٠ وأبو داود برقم ٣٦٦٨ والترمذي برقم ٣٠٢٧.
(٥) سورة النساء الآية ٤١ (٤) {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا}