للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فنوصيكم بوصية الله ووصية رسوله وننصحكم بلزوم منهج أهل السنة والجماعة ونحذركم ما أحدث أهل الطرق من تصوف مدخول وأوراد مبتدعة وأذكار غير مشروعة وأدعية فيها شرك بالله أو ما هو ذريعة إليه كالاستغاثة بغير الله وذكره بالأسماء المفردة وذكره بكلمة آه وليست من أسمائه سبحانه وتوسلهم بالمشايخ في الدعاء واعتقاد أنهم جواسيس القلوب يعلمون ما تكنه وذكرهم الله ذكرا جماعيا بصوت واحد في حلقات مع ترنحات وأناشيد إلى غير ذلك مما لا يعرف في كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-.

س: نحن في تنزانيا نضع الولائم (الطعام) ونجتمع في موضع معلوم من البلد، ونقول: هذه الزيارة صدرت من صاحب الطريقة القادرية (عبد القادر) فهل هذا الأمر من البدع أو من سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهل فيه حرج أي إثم، لأننا لا نعمر المساجد حتى تعمل هذه الزيارة وقراءة مولد النبي -صلى الله عليه وسلم- أي احتفال عظيم بسبب ذلك هل هذه الأمور فيها حرج أو لا؟

جـ: لم يكن في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا في أصحابه ولا السلف الصالح عمل ولائم ولا صنع أطعمة لمن مات من الصالحين ولا احتفل أحد من الصحابة ولا السلف الصالح بمولد النبي -صلى الله عليه وسلم- في حياته ولا بعد مماته ولا صنعوا له طعاما بعد مماته، فإقامة مولد للنبي عليه الصلاة والسلام أو لأحد من الصالحين أو الوجهاء والاحتفال بذلك وقراءة ما ألف في مولده وقيام الحاضرين عند ذكر ولادته زعما من الحاضرين أنه قد حضر ذلك الوقت وصنع الطعام للاحتفال بالمولد للنبي أو الشيخ عبد القادر أو غي ره من البدع المنكرة، واحترام النبي -صلى الله عليه وسلم- وحبه في اتباعه والسير علي شريعته، قال الله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (١) واحترام الصالحين وحبهم يكون بمتابعتهم فيما وافق هدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسنته.


(١) سورة آل عمران الآية ٣١