هذه الجماعة معها شيخ علم دارس بالزيتونة، متفقه في الفقه المالكي، فما حكم هذا المسجد الذي بني جديدا؟ وهل ينطبق عليه قولتهم إنه مسجد ضرار، وما حكم الإنكار على أهل الطريقة التيجانية، وفي أي درجة هم من الإيمان، وهل يجوز لطالب علم -يريد الإصلاح في هذه القرية- أن يحاول إصلاح هؤلاء المنحرفين من التيجانيين في مسجدهم، والبعد عن الجماعة الأخرى التي تتبع الحق، وذلك بسبب إثارتهم لفتنة المسجد الجديد، أم يبقى مع جماعة الحق القليلة، وينصرف عن الآخرين؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. وبعد:
ج: أولا: إذا كان الواقع كما ذكر من أن المسجد الكبير الوحيد في القرية قد تسلط عليه التيجانيون، وأعلنوا فيه البدع والخرافات، وأن جماعة من أهل الحق أنكروا عليهم، فلم يقبلوا، فاعتزلوهم لذلك، وبنوا مسجدا؛ ليقيموا فيه الصلوات. إلخ، فليس مسجدهم الذي بنوه مسجد ضرار.
ثانيا: إنكار ما عليه أهل الطريقة التيجانية من البدع والخرافات واجب على أهل العلم من أهل السنة والجماعة، وأما درجة أهل الطريقة التيجانية، والحكم فيهم بسبب ما أحدثوه من البدع والخرافات فقد أعدت كتابة من اللجنة الدائمة في بدعهم.
ثالثا: من كان لديه علم وأمل في قبولهم النصيحة خالطهم ونصحهم؛ رجاء أن يتقبلوا منه، ويكفوا عن بدعهم أو يقللوا منها، وإلا وجب عليه اجتنابهم.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن حسن بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز