للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اعتزال أسامة وغيره من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخيار التابعين، كما روي عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، الذي روي عنه بأنه توفي بالربذة من قرى المدينة عام ٣٢ هـ، وبعد أن استأذن عثمان بالذهاب إليها (١).

وهذا الاعتزال أبعدهم عن الأضواء، ومتابعة الكاتبين؛ لخوفهم على أنفسهم، وليكونوا قدوة لغيرهم، في حرصهم على تطبيق سنة رسول ربهم، والصدور عن توجيهاته.

ولعل الأرجح في تاريخ وفاته ومكانها هو ما ذكره ابن الأثير، وهو عام ٥٤ هـ، وأنه بالجرف حيث نقل للمدينة ودفن بها رضي الله عنه، وأيده صاحب الاستيعاب، وبهذا أخذ المتأخرون كالزركلي في الأعلام وغيره، وبه يقول: ابن كثير (٢).


(١) أسد الغابة ٦: ١٠٠، وطبقات ابن سعد ٤: ٢٣٢.
(٢) البداية والنهاية ٥: ٣١٢.