للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيره: بكسر الفاء، وسكون الياء المثناة من تحت، وتشديد الراء وضمها، بعدها هاء، وهو من اللغة اللطيني، من أعاجم الأندلس، ومعناه بالعربية الحديد (١).

قال القسطلاني، في كتابه فتح المواهب (مخطوط) (٢)، فإن قلت: ما وجه التسمية بالحديد؟ أجيب باحتمال أن يكون إشارة إلى قوة المسمى به في الدين، وشدة بأسه على الأعداء المارقين، وكثرة نفعه للموحدين، قال تعالى: {وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} (٣).

ونقل القسطلاني، عن الإمام السخاوي تلميذ الشاطبي، أنه وجد بخط أبي عبد الله بن أبي العاص، أحد شيوخ الشاطبي في إجازته له (ابن فارة) بألف بعد الفاء، مع تشديد الراء المضمومة.

قلت: الأشهر في نسبته هو ما تقدم، مما ذكره ابن خلكان وابن الجزري والصفدي وغيرهم.

والرعيني: بضم الراء وفتح العين المهملة، وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها ساكنة، بعدها نون فمثناة تحية مشددة، هذه النسبة إلى ذي رعين من اليمن، وكان من الأقيال وهو قبيل من اليمن، نزلت جماعة منهم مصر، وهو


(١) وفيات الأعيان لابن خلكان: ٤/ ٧٢، وغاية النهاية ابن الجزري ٢/ ٢٠، نكت الهميان للصفدي: ٢٢٨.
(٢) فتح المواهب. لوحة: ٧ / أ.
(٣) سورة الحديد الآية ٢٥