للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولكن الذي صوبه أهل الأداء عامة أن هشاما ليس له في هذه الياء من طريق الحرز إلا الإثبات وصلا ووقفا (١).

قول تعالى في سورة غافر آية: ١٥ {لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ} (٢)

وقوله تعالى في سورة غافر آية: ٣٢ {إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ} (٣)

ذكر الشاطبي - رحمه الله - أن قالون أثبت الياء في التلاق والتناد. بخلف عنه قال:

والتلاق والتناد ... درى باغيه والخلف جهلا (٤)

قال القاضي - رحمه الله -:

والذي عليه المحققون أن قالون ليس له من طريق النظم في هذين الموضعين إلا الحذف فيقتصر له عليه (٥).

قوله تعالى في سورة يوسف آية: ١٢: {أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ} (٦)

ذكر الشاطبي - رحمه الله - أنه اختلف عن قنبل في الياء التي بعد العين من (يرتع) فروي عنه إثباتها وحذفها.

قال:

وفي نرتعي خلف زكا (٧)

قال القاضي - رحمه الله -:

اختلف عن قنبل في ياء نرتع بيوسف فروي عنه فيها الإثبات والحذف، وعلى وجه الإثبات يكون في الحالين على أصل مذهبه، وهذا من الناظم خروج عن طريقه وطريق أصله، فطريقه حذف الياء في الحالين لقنبل (٨)


(١) الوافي: ١٩٥.
(٢) سورة غافر الآية ١٥
(٣) سورة غافر الآية ٣٢
(٤) حرز الأماني: ٣٥.
(٥) الوافي: ١٩٦.
(٦) سورة يوسف الآية ١٢
(٧) حرز الأماني: ٣٦.
(٨) الوافي شرح الشاطبية: ١٩٧.