للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قوله تعالى أول سورة مريم آية: ١ {كَهَيعصَ} (١)

ذكر الشاطبي - رحمه الله - الخلف عن السوسي في إمالة (يا) من فاتحة مريم.

وقال:

وكم صحبة يا كاف والخلف ياسر (٢)

قال القاضي - رحمه الله -:

ما ذكره الناظم من إمالة السوسي (يا) أول مريم بخلف عنه في قوله: والخلف ياسر، فخروج عن طريقه فلا يقرأ له إلا بالفتح (٣).

وذكر الشاطبي أيضا أن نافعا من روايتي قالون وورش أمال الهاء والياء من فاتحة سورة مريم.

قال - رحمه الله -:

ونافع لدى مريم ها يا (٤)

قال القاضي - رحمه الله -:

وقوله: ونافع لدى مريم ها يا معناه أن نافعا من روايتي قالون وورش عنه يقلل الألف من هاء وياء أول مريم، هذا صريح كلامه، ولكن المحققين على أن تقليل قالون من ها - ويا - أول مريم ليس من طرق الناظم؛ فلا يقرأ له من طرقه إلا بالفتح (٥) قوله تعالى في سورة الأحقاف آية: ١٢: {لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا} (٦)

ذكر الشاطبي - رحمه الله - أن البزي عن ابن كثير ورد عنه الخلاف في " لينذر " فورد عنه بالياء وبالتاء.

قال:

لينذر دم غصنا والأحقاف هم بها ... بخلف هدى. . . . . (٧)


(١) سورة مريم الآية ١
(٢) حرز الأماني: ٥٨.
(٣) الوافي شرح الشاطبية: ٢٨٥.
(٤) حرز الأماني: ٥٩.
(٥) الوافي: ٢٨٥
(٦) سورة الأحقاف الآية ١٢
(٧) حرز الأماني: ٧٩.