للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جريدة - من - الباكستانية المعروفة الصادرة في ٦/ ١٠ / ١٩٧٧ م ولإطلاعكم عليها نرفق لكم تلك الصورة؟

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. . وبعد:

جـ: السجود نوع من أنواع العبادة التي أمر الله بها لنفسه خاصة، وقربة من القرب التي يجب أن يتوجه العبد بها إلى الله وحده، لعموم قوله تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} (١)، وقوله: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} (٢)، ولقوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} (٣)، فنهى سبحانه عباده عن السجود للشمس والقمر، لكونهما آيتين مخلوقتين لله فلا يستحقان السجود ولا غيره من أنواع العبادات، وأمر تعالى بإفراده بالسجود لكونه خالقا لهما ولغيرهما من سائر الموجودات، فلا يصح أن يسجد لغيره تعالى من المخلوقات عامة، ولقوله تعالى: {أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ} (٤) {وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ} (٥) {وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ} (٦) {فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا} (٧)، فأمر بالسجود له تعالى وحده، ثم عم فأمر عباده أن يتوجهوا إليه وحده بسائر أنواع العبادة دون سواه من المخلوقات، فإذا كان حال البوهرة كما ذكر في السؤال، فسجودهم لكبيرهم عبادة وتأليه له، واتخاذ له شريكا مع الله أو إلها من دون الله، وأمره إياهم بذلك أو رضاه به يجعله طاغوتا يدعو إلى عبادة نفسه، فكلا الفريقين التابع والمتبوع كافر بالله خارج بذلك عن ملة الإسلام والعياذ بالله.

س: جميع النساء يقبلن يده ورجله، فهل يجوز في الإسلام لرجل غير


(١) سورة النحل الآية ٣٦
(٢) سورة الأنبياء الآية ٢٥
(٣) سورة فصلت الآية ٣٧
(٤) سورة النجم الآية ٥٩
(٥) سورة النجم الآية ٦٠
(٦) سورة النجم الآية ٦١
(٧) سورة النجم الآية ٦٢