بالأزهر ومنصبه أعلى ممن يصلي بالناس إماما، وأما الكذب والافتراء فإنه لم يعرف في تاريخ الأزهر في عهد من العهود ولا في يوم من الأيام أن شخصا يقال له مصطفى الرافعي تولى مشيخة الأزهر أو كان شيخا لمشايخ الأزهر فواقع التاريخ أصدق شاهد على كذب هذه الدعوى وأقوى دليل على أن كاتب هذه النشرة ليس على بينة مما يكتب، وأن هذه المحاورة مصطنعة وليس هذا بعجيب فإن الدروز من الباطنية وشأنهم التلبيس والكذب والتقية والشيء من معدنه لا يستغرب.
٢ - ثم قال الدرزي للشيخ مصطفى الرافعي المزعوم ما رأي فضيلتكم بالدروز؟
فقال الشيخ الرافعي: إن الدروز من حيث عاداتهم وتقاليدهم وأخلاقهم مسلمون إنما من حيث الدين فلا نعدهم مسلمين. اهـ.
إن مثل هذا الجواب لا يصدر عن مسلم عرف عقائد الإسلام وأحكامه وعرف عقائد الدروز وأعمالهم وأحوالهم فضلا عن أن يصدر من شيخ مشايخ الأزهر فإن شرائع الإسلام وواقع تاريخ الدروز يشهد بأن الدروز ليسوا بمسلمين لا في ظواهرهم ولا في بواطنهم فإنهم عندما تتاح لهم الفرصة تنكشف حقيقتهم ويعلنون إلحادهم وكفرهم ويعتدون على دماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم ويسعون في الأرض فسادا كما حصل في أيام الحاكم العبيدي أحد حكام العبيديين بمصر، أما عندما تحيط بهم الأزمات ويضيق عليهم الخناق فإنهم يلتزمون التقية ويلبسون لباس التدين ويظهرون بمظهر الغيرة والإصلاح نفاقا وزندقة وهذا هو شأنهم مع المسلمين ومع ذلك استنكر الطالب الدرزي جواب من سماه شيخ مشايخ الأزهر.
٣ - وقال ما السبب؟
فقال الشيخ المزعوم: لأنهم يعبدون الحاكم فازداد الطالب الدرزي غضبا وخطأ الشيخ في ذلك بما يتضمن إنكاره لوجود الإله الحق ويدل دلالة صريحة على كفر الدروز وفساد عقائدهم فقال يخطئ من يقول إننا نؤله حاكما وإنما