للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صلاة الجنازة ثم أقيمت شعائر الماسونية بعد ذلك. فما حكم الإسلام في هذا الميت وفيمن أقاموا أو سمحوا بإقامة هذه الشعائر؟

(جـ) ما هي الماسونية وما حكم الإسلام فيها؟

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه وبعد:

جـ:

(أ) لم يعرف وضع الميت في تابوت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عهد الصحابة رضي الله عنهم وخير للمسلمين أن يسيروا على نهجهم، ولذا كره وضع الميت في تابوت سواء كانت الأرض صلبة أم رخوة أم ندية، وإذا أوصى بوضعه في تابوت لم تنفذ وصيته وأجاز ذلك الشافعية إذا كانت الأرض رخوة أو ندية ولا تنفذ وصيته عندهم إلا في مثل هذه الحالة.

(ب) (ج) الماسونية هي جمعية سرية سياسية تهدف إلى القضاء على الأديان والأخلاق الفاضلة وإحلال القوانين الوضعية والنظم غير الدينية محلها وتسعى جهدها في إحداث انقلابات مستمرة وإحلال سلطة مكان أخرى بدعوى حرية الفكر والرأي والعقيدة. ويؤيد ذلك ما أعلنه الماسوني. . في مؤتمر الطلاب الذي انعقد في ١٨٦٥ م في مدينة لييج التي تعتبر أحد المراكز الماسونية من قوله: يجب أن يتغلب الإنسان على الإله، وأن يعلن الحرب عليه، وأن يخرق السماوات ويمزقها كالأوراق، ويؤيده ما ذكر في المحفل الماسوني الأكبر سنة ١٩٢٢ م صفحة ٩٨ ونصه: سوف نقوي حرية الضمير في الأفراد بكل ما أوتينا من طاقة، وسوف نعلنها حربا شعواء على العدو الحقيقي للبشرية الذي هو الدين. ويؤيده أيضا قول الماسونيين: إن الماسونية تتخذ من النفس الإنسانية معبودا لها، وقولهم: إنا لا نكتفي بالانتصار على المتدينين ومعابدهم، إنما غايتنا الأساسية إبادتهم من الوجود. مضابط المؤتمر الماسوني العالمي سنة ١٩٠٣ م صفحة ١٠٢، وقولهم: ستحل الماسونية محل الأديان، وأن محافلها ستحل محل المعابد. . إلى غير هذا مما فيه شدة