للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أظهركم إرادة أن أواسيكم، ولقد تعلمن أني أحب الحياة بعدكم، وتعلمن أني قد رأيت العظماء، وقدمت على الملوك، فأقسم بالله أني ما رأيت ملكا ولا عظيما أعظم في أصحابه من محمد. إن منهم رجل يتكلم حتى يستأذنه في الكلام فإن أذن له تكلم، وإن لم يأذن له سكت. ثم إنه ليتوضأ فيبتدرون وضوءه يصبونه على رؤوسهم يتخذونه حنانا). فلما سمعوا مقالة عروة داخلهم الرعب وفكروا في الأمر، وتراجعوا. . . وتشاوروا واجتمعوا الرجل والرجلين والجماعة والرهط.

لقد شكوا في خبر الرسول الأول ولكن أنى لهم أن يشكوا في خبر عروة الرجل المخلص لهم العاقل المجرب. إذا في الأمر جديد، والمسألة تستحق التفكير. . وقد يتغير الرأي وتتحول القوة إلى ضعف. . والعنجهية إلى تودد. . والكبرياء إلى هوان. .