للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} (١) {وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} (٢) {وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا} (٣) {وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا} (٤).

وهكذا تنزل الوحي من الله جزاء للصدق والإخلاص، لأنه يعلم أن المؤمنين إنما جاءوا احتراما للبيت والحرم وقد تجنبوا الإثارة ورغبوا في السلم لكن أعداءهم اضطروهم للحرب فلما لم يجدوا بدا منها استعدوا لها استعدادا نفسيا عقيديا يغلب كل تجهيز مادي مهما بلغ من الفتك والإبادة. ويمضي الزمن وتبقى هذه الحقيقة حتى اليوم فالناس بحاجة إلى القوة النفسية قبل القوة المادية.


(١) سورة الفتح الآية ١٨
(٢) سورة الفتح الآية ١٩
(٣) سورة الفتح الآية ٢٠
(٤) سورة الفتح الآية ٢١