(٢) الروايتين والوجهين ١/ ١٤٣، شرح الزركشي ١/ ٩٣٦، المستوعب ٢/ ٦٥٦ (طبع استنسل)، الإنصاف ٢/ ١٩٦. (٣) عمدة القاري ٧/ ٩٨، بدائع الصنائع ١/ ١٩٣، وانظر الحجة ١/ ١٠٩، ١١٣، واللباب ١/ ٣١٤ (٤) سبق ذكر بعض هذه الأحاديث ضمن أدلة القول الأول. وروى البخاري (٤٨٠٧) من طريق العوام قال: سألت مجاهدا عن سجدة (ص) فقال: سألت ابن عباس من أين سجدت؟ فقال: أو ما تقرأ: (ومن ذريته داود وسليمان)، (أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده) فكان داود ممن أمر نبيكم -صلى الله عليه وسلم- أن يقتدي به، فسجدها داود، فسجدها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وروى الدارقطني ١/ ٤٠٦، وأبو يعلى - كما في المقصد العلي ص٤١٦ - من طريق حفص بن غياث عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يسجد في (ص)، ورجاله ثقات، عدا محمد بن عمرو - وهو الليثي - فهو "صدوق له أوهام" كما في التقريب، وحفص بن غياث تغير حفظه قليلا في الآخر كما في التقريب. وروى الإمام أحمد (كما في الفتح الرباني ٤/ ١٨٢) من طريق يزيد، ثنا حميد، ثنا بكر أنه أخبره أن أبا سعيد الخدري -رضي الله عنه- رأى رؤيا أنه يكتب (ص) فلما بلغ سجدتها، قال: فرأى الدواة والقلم وكل شيء بحضرته انقلب ساجدا، قال: فقصها على النبي -صلى الله عليه وسلم- فلم يزل يسجد بها بعد، ورجاله ثقات، لكن بكر وهو المزني تابعي، ولم يذكر أنه سمع الحديث من أبي سعيد، وقال الحافظ في التلخيص ٢/ ١٠: "اختلف في وصله وإرساله". وله شاهد بنحوه من حديث ابن عباس رواه الترمذي (٥٧٩)، (٣٤٢٤)، وابن ماجه (١٠٥٣)، وابن حبان كما في الإحسان (٢٧٥٧)، وابن خزيمة (٥٦٢، ٥٦٣)، والحاكم ١/ ٢٢٠، والعقيلي ١/ ٢٤٢ من طريق الحسن بن محمد عن ابن جريج عن عبيد الله بن أبي يزيد أنه سمع ابن عباس يقول فذكره. وحسنه ابن حجر كما في الفتوحات الربانية ٢/ ٢٧٦، والحسن بن محمد "مقبول" كما في التقريب.