الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
جـ: إن الصلاة والسلام على النبي - صلى الله عليه وسلم - فرض، لأمر الله سبحانه بذلك في قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}(١) والأصل في الأمر الوجوب ولما لم يدل الأمر في الآية على التكرار كان وجوب ذلك مرة في العمر وكان تكرارهما مستحبا للأحاديث التي وردت في الترغيب في ذلك إلا في المواضع التي دلت الأحاديث على وجوبها فيها.
س: إذا كان السلام بدعة فهل يجوز منع الناس من السلام على النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم -؟
جـ: وليست الصلاة والسلام على رسولنا وعلى إخوانه النبيين بدعة كما ذكره السائل بل هما مشروعان للأدلة المتقدمة، فلا يجوز منع الناس منهما إلا إذا جيء بهما على هيئة لم تكن على عهد السلف الصالح من الصحابة ومن تبعهم بإحسان، مثل أن يأتي بهما المؤذن بعد الأذان جهرا كالأذان أو يجتمع جماعة لذلك في أوقات معينة ليصلوا ويسلموا على النبي - صلى الله عليه وسلم - جماعة، فهذا مما ينكر فيه كيفية الصلاة والسلام لعدم ورود ذلك عن سلفنا الصالح فكان وقوعهما على هذه الهيئة هو البدعة التي تنكر دون أصل