للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالأصوات، ومنها إنشاء قصيدة بعد الصلاة حيث ينتظر التكبير من الإمام فيقول المنشد:

اللهم صل وسلم على حبيبي محمد عليه السلام

فيقول القوم مثل قوله صوتا واحدا، فيقول المنشد اللهم سهل أمورنا بحياته عليه السلام، وهذه القصيدة تقرأ بقدر ٧ دقائق تقريبا، فإن قال قائل من أهل السنة دعوا هذه البدعة ردوا بأنه وهابي يجحد الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومنها أن يقوم القوم بعد الخروج من صلاة الفجر ويقابل بعضهم بعضا يدعون الله واحدا بعد واحد، وهذا الأخير خاص في مسجد يقال القبى في حارة مدينة، ومنها دفن من يعظمونه في المسجد وغالبا تجاه القبلة قريبا منه وغير ذلك، وفقنا الله وإياكم لما فيه رضاه آمين.

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:

جـ: أولا: ما ذكرته في السؤال كله من المحدثات التي لا يجوز فعلها، وقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد (١)».

ثانيا: لا يجوز دفن الموتى في المساجد، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد (٢)» متفق على صحته.


(١) صحيح البخاري الصلح (٢٦٩٧)، صحيح مسلم الأقضية (١٧١٨)، سنن أبو داود السنة (٤٦٠٦)، سنن ابن ماجه المقدمة (١٤)، مسند أحمد بن حنبل (٦/ ٢٥٦).
(٢) صحيح البخاري الجنائز (١٣٩٠)، صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (٥٣١)، سنن النسائي المساجد (٧٠٣)، مسند أحمد بن حنبل (٦/ ١٢١)، سنن الدارمي الصلاة (١٤٠٣).