الصورة كالصورة. وهذه قاعدة كلية في هذا الباب عند أهل السنة والجماعة وهي إمرار آيات الصفات وأحاديثها على ظاهرها من غير تحريف ولا تكييف ولا تمثيل ولا تعطيل، بل يثبتون أسماءه وصفاته إثباتا بلا تمثيل وينزهونه سبحانه عن مشابهة خلقه تنزيها بلا تعطيل، خلافا لأهل البدع من المعطلة والمشبهة، فليس سمع المخلوق ولا بصر المخلوق ولا علم المخلوق مثل علم الله عز وجل، وإن اتفقا في جنس العلم، لكن ما يختص به الله لا يشابهه فيه أحد من خلقه، سبحانه وتعالى، ولا يماثله شيء؛ لأن صفاته صفات كاملة لا يعتريها نقص بوجه من الوجوه، أما أوصاف المخلوقين فيعتريها النقص والزوال في العلم وفي السمع وفي البصر وفي كل شيء. والله ولي التوفيق.